فساد واختلالات وتدمير ممنهج لشركة النفط اليمنية
يمنات – خاص
كشفت مصادر مطلعة عن جانب من الفساد الممارس في قطاع بيع و تسويق النفط في البلاد.
و أكدت المصادر لـ”يمنات” أن احدى الشركات التي أوكل لها استيراد مشتقات نفطية عبر الحديدة و رأس عيسى، غرب البلاد، لا يتوفر لديها الضمان الكافي في البنك المركزي.
و أوضحت المصادر أن العقد الموقع بين شركة النفط اليمنية و شركة كروجار ليمتد يمن، نص أن يكون ضمان الشركة في البنك المركزي، بقيمة المواد الموردة.
و لفتت إلى أن شحنات العقد الموقع مع شركة كروجار بلغت قيمتها ما يقارب النصف مليار دولار، في حين أن ضمان شركة كروجار ليمتد يمن في البنك المركزي 24 مليون ريال يمني.
و حسب المصادر أتضح أن شركة كروجاز ليمتد بعد توقيع العقد معها، أنها مجرد وسيط لاستيراد المشتقات النفطية، فيما الشركة الموردة للمشتقات النفطية، شركة روسية.
و نوهت المصادر إلى أن ذلك اتضح عن امتنعت الشركة الروسية عن تفريغ الشحنات الأخيرة، مشترطة تسديد المبلغ المتبقي لها، في حين أن شركة النفط كانت قد دفعت لشركة كروجاز. مشيرة إلى أنه عندما تم البحث في ضمان شركة كروجاز في البنك المركزي أتضح أنه لا يتجاوز 24 مليون ريال يمني.
و طبقا للمصادر هناك تبديد للمال العام، و من ذلك مغادرة السفينة “شاو هاو” المحملة بـ”68″ ألف طن مشتقات نفطية، بقيمة 38 مليون دولار، تم تسليم قيمتها، غير أنها غادرت بحمولها من غاطس ميناء الحديدة.
إلى ذلك أفادت تقرير موجه من هيئة مكافحة الفساد إلى نيابة الأموال العامة أن “كروجاز” احتالت بمبلغ 87 مليون دولار في العقد الأول.
و حسب المصادر، تدخل نافذون لعرقلة التحقيق في عقد ثان، بعد فضائح العقد الأول.
و في سياق أخر كشفت المصادر عن تدمير منهجي لشركة النفط اليمنية التابعة للدولة. كاشفة عن إغراق الشركة بعمليات توظيف جديدة.
و أكدت المصادر أن أكثر من ألفين وظيفة تمت خلال 3 أشهر في شركة النفط اليمنية. موضحة أن مجلس تنسيق اللجان النقابية في شركة شركة النفط، وقع محاضر مع قيادة شركة النفط بوقف التوظيف، و صدرت تعميمات من قيادة الشركة و الفروع بإلغاء التوظيف بكل أشكاله، غير أن عمليات التوظيف لا تزال مستمرة، و الذي يجري لمقربين من نافذين و مسئولين كبار.
و في سياق متصل بما يجري في شركة النفط، تم ترقية أحد أقارب رئيس حكومة الانقاذ من نائب مدير ادارة إلى نائب المدير العام للشركة.
و أوضحت المصادر إن ناصر حبتور رقي من نائب مدير إدارة منشآت الحديدة إلى نائب مديرعام الشركة للشؤون المالية.
و كشفت المصادر عن عمليات فساد تتم في مصارفة المبالغ المخصصة للشحنات النفطية من الريال اليمني إلى الدولار الأمريكي.
و أوضحت المصادر إن آخر شحنة نفط لشركة الحثيلي كانت بقيمة خمسة مليون و سبعمائة ألف دولار، أتضح أن شركة النفط صارفت هذا المبلغ في كاك بنك بما يعادل462 ريال للدولار الواحد. منوهة إلى أنه في حال كان سعر الريال اليمني في السوق السوداء 370 ريال للدولار، فإن ذلك يعني أن فارق الصرف على السوق السوداء خمسمائة مليون ريال أي نصف مليار ريال.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا